Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
البرازيليون يجددون ثقتهم بروسيف لولاية رئاسية ثانية والأخيرة تعد بمدّ يدها للمعارضة

شهدت البرازيل يوم الأحد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تتنافس فيها الرئيسة المنتهية ولايتها ديلما روسيف والمرشح آيسيو نيفيس، واعتبرت هذه الانتخابات استفتاء على 12 سنة من حكم حزب العمال الذي شهدت البرازيل في عهده تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

وروسيف، التي تمكنت من الفوز بولاية رئاسية ثانية، كانت قد وسعت البرامج الاجتماعية التي يستفيد منها ربع سكان البرازيل البالغ عددهم 202 مليون نسمة مما سمح لها بالحصول على تأييد الطبقات الشعبية والمناطق الفقيرة في شمال شرق البلاد.

وفي عهد حزب العمال، خرج أربعون مليون برازيلي من الفقر لينضموا الى الطبقة الوسطى التي باتت تشكل أغلبية وتم القضاء على آفة الجوع. ورغم ذلك، فقد واجهت عقبات كثيرة من تباطؤ الاقتصاد الى مطالب الطبقة الوسطى التي توقف نموها الاجتماعي وفضائح فساد ألحقت ضررا بسمعة حزب العمال.

وتبدو حصيلة أدائها الاقتصادي ضئيلة على الرغم من نسبة بطالة منخفضة نسبيا (5 بالمئة)، إذ شهدت أربع سنوات من النمو المتباطئ حتى دخول سابع اقتصاد في العالم في حالة انكماش، وتضخم (6,75 بالمئة) وتراجع المالية العامة.

ويم الأحد، أعيد انتخاب ديلما روسيف رئيسة للبرازيل بعد تقدمها بفارق غير كبير على منافسها مرشح يمين الوسط آيسيو نيفيس في ختام انتخابات كانت الاكثر سخونة في تاريخ هذا البلد.

وفازت الرئيسة اليسارية مرشحة حزب العمال بـ51.45 في المئة من الاصوات مقابل 48.55 في المئة لمنافسها مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي وفق نتائج شبه نهائية بعد فرز 98 في المئة من بطاقات الاقتراع.

وسارعت روسيف الى الكتابة على حسابها على موقع تويتر "شكرا جزيلا" على ان تتحدث لاحقا في العاصمة برازيليا.

واقر نيفيس بهزيمته داعيا روسيف الى تبني "مشروع صادق" من اجل البلاد.

واعتبرت هذه الانتخابات استفتاء على 12 سنة من حكم حزب العمال اليساري الذي شهدت هذه الدولة الناشئة العملاقة في اميركا اللاتينية في عهده تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

ورغم عدم الاستقرار الاقتصادي وقضايا الفساد، اختار البرازيليون بغالبية غير كبيرة مواصلة مسيرة المكاسب الاجتماعية التي انتشلت نحو 40 مليون شخص من الفقر.

والفارق بين روسيف ومنافسها لم يتجاوز ثلاثة ملايين مقترع علما بان 142،8 مليونا تمت دعوتهم الى مراكز الاقتراع.

وكما كان متوقعا، حققت الرئيسة فوزا كبيرا في مناطق الشمال الشرقي الفقيرة. واذا كانت خسرت في شكل كبير في ولاية ساو باولو معقل الحزب الاجتماعي الديمقراطي فانها احرزت فوزا كبيرا في ولايتي ريو وميناس غيرايس (معقل نيفيس) في جنوب شرق البلاد الصناعي.

وحظي نيفيس بدعم اوساط رجال الاعمال واليمين التقليدي وجزء من الطبقة الوسطى. ووعد باعادة تنظيم البيت البرازيلي.

وبعد حملة انتخابية بالغة السخونة، جرت الانتخابات بهدوء بشكل عام. الا ان حادثة سجلت في موسورو في شمال شرق البلاد عندما قام مجهول باطلاق النار على شاب في العشرين من العمر امام مكتب اقتراع "لاسباب لها علاقة بتسوية حسابات شخصية بي  الاثنين" بحسب ما قالت الشرطة.

وادت هذه الحملة التي لم تخل من هجمات شخصية الى انقسام البلاد كتلتين بحسب الانتماء الاجتماعي: كتلة الاكثر فقرا المؤيدة لروسيف وكتلة الميسورين المؤيدة لمرشح "التغيير".

وكانت روسيف التي انتخبت في 2010 في اوج العصر الذهبي لراعيها الرئيس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010)، ورثت نموا اقتصاديا تبلغ نسبته 7.5 بالمئة.

وكانت المدن الكبرى ريو دي جانيرو وساو باولو وبيلو اوريزونتي شهدت حركة احتجاج اجتماعية تاريخية في حزيران 2013 ضد التقصير في الخدمات العامة والمليارات التي انفقت على مباريات كأس العالم لكرة القدم في 2014 والفساد السياسي.

وكانت استطلاعات الرأي تشير الى تقدم نيفيس في هذه المناطق من الدورة الاولى، لكن ديلما روسيف استعادت الكثير من شعبيتها في المناطق نفسها في حملتها الهجومية ضد خصمها.

وقد اتهمته الرئيسة وحزبها "بالمحسوبية" واشارا الى عنفه مع النساء وحتى رفضه الخضوع لفحص للكحول في 2010 عندما ضبط وهو يقود سيارته "ثملا او بعد تعاطيه مخدرات". ورد نيفيس باتهامات مضادة.

وادى تبادل الاهانات والشتائم بين الجانبين على شبكات التواصل الاجتماعي الى تفاقم الانقسام بين اليمين واليسار.

وبعد إعلان فوزها، دعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الى السلام والوحدة والحوار، مؤكدة انها ستمد يدها لمعارضيها بهدف "تغيير" البلاد.

وقالت روسيف في العاصمة برازيليا اثر اعلان فوزها: "كلماتي الاولى هي دعوة الى السلام والوحدة"، مضيفة: "هذه الرئيسة مستعدة للحوار وسيكون ذلك التزامي الاول في هذه الولاية الثانية"، مؤكدة التزامها تعزيز "الاصلاح السياسي" و"محاربة الفساد".

 

إعداد: ريما أبو خليل

27-10-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع