Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
الجمهوريّون يوجّهون صفعة قوية لأوباما

وجّه الجمهوريّون اليوم صفعة قويّة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. ففي الانتخابات النصفية التي تُجرى بالولايات المتحدة في منتصف كل ولاية رئاسية، التي تدوم أربع سنوات ويقوم الناخبون خلالها بتجديد جزء من أعضاء الكونغرس، مجلس النواب، وحكام بعض الولايات ومسؤولين محليين تمكّن الجمهوريّون من التفوّق على الديمقراطيين ملحقين نكسة كبرى بالرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفائه الديمقراطيين، ما ينذر بسنتين من التعايش الصعب.

إذاً فقد فاز الجمهوريون في الانتخابات النصفية التي جرت الاحد في الولايات المتحدة الأميركية بسيطرتهم على مجلسي الكونغرس، حيث انتزع خصوم اوباما السيطرة على مجلس الشيوخ ورسخوا غالبيتهم في مجلس النواب ما يخولهم املاء الاجندة البرلمانية الى حين تعيين خلف لباراك أوباما.

وستكون أولويات الجمهوريين إقتصادية وقد جهزوا عشرات القوانين "المراعية  للنمو" للسماح ببناء خط أنابيب النفط "كيستون اكس ال" بين كندا وخليج المكسيك وتطوير إنتاج الغاز الطبيعي ومساعدة الشركات الصغرى والحد من القوانين والتنظيمات.

وبعد إعادة إنتخابه، أعلن السناتور الجمهوري ميتش ماكونيل المدعو بصفته رئيسا للغالبية في مجلس الشيوخ لتجسيد المعارضة لباراك اوباما ان "هذه التجربة القائمة على توسيع دور الدولة دامت أكثر مما ينبغي، حان الوقت لتبديل الوجهة، حان الوقت لإعادة البلاد الى السكة!".

وأعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر على الفور ان الكونغرس الجديد الذي  سيتولى مهامه في مطلع كانون الثاني "سيعمل على إصلاح النظام الضريبي والحد من مشكلة النفقات وإصلاح نظامنا القانوني وتنظيماتنا وتحسين نظامنا التربوي".

وأقر هاري ريد الرئيس الحالي للغالبية الديمقراطية بأن "رسالة الناخبين واضحة: يريدون ان نعمل معا".

وازداد تمثيل الجمهوريين في مجلس الشيوخ من 45 مقعدا الى 52 مقعدا على الاقل  من أصل مئة، بحسب توقعات الشبكات التلفزيونية الاميركية.

أما في مجلس النواب فقد يزيدوا غالبيتهم بـ14 الى 18 مقعدا بحسب شبكة "ايه بي سي"، ما سيوسع غالبيتهم الى ما لا يقل عن 247 مقعدا، وهي أكبر غالبية جمهورية منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وستشغل أكثر من مئة امرأة مقاعد في الكونغرس.

وسيترتب على الجمهوريين إعادة تفعيل الكونغرس بعد 4 سنوات من صراع برلماني منع الكونغرس المنقسم من إقرار أي إصلاح كبير ولا سيما في موضوع الهجرة التي تبقى ملفا ساخنا مع وصول عدد المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة إلى أكثر من 11 مليونا.

وعكست إستطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز التصويت خيبة أمل الناخبين حيث انتقد 79% منهم عمل الكونغرس واعتبر ثلثاهم ان البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ. وأعرب اقل من الثلث عن ارتياحه لاداء ادارة باراك اوباما، كما ان عدد المؤيدين لاداء قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس لم تتخط هذه النسبة، بحسب ما نقلت "شبكة سي ان ان".

وأعرب 22% فقط عن ثقتهم بان الجيل المقبل من الاميركيين ستكون حياته افضل من  الجيل الحالي.

وأنقذ الديمقراطيون مقعدهم في نيوهامشير حيث اعيد انتخاب السناتورة جين شاهين، فيما انتزع الجمهوريون من الديمقراطيين مقاعد فرجينيا الغربية وداكوتا الجنوبية ومونتانا واركنسو وكولورادو وايوا. وستنظم لويزيانا دورة ثانية في 6  كانون الاول، فيما لم تعرف بعد النتائج في الاسكا.

وبعدما امتنع عن الادلاء بأي تصريح، دعا اوباما قادة الكونغرس إلى البيت الابيض الجمعة، بحسب ما افاد المتحدث باسمه.

ويستأنف أعضاء الكونغرس الحالي مهامهم إعتبارا من 12 تشرين الثاني إلى ان يباشر الكونغرس الجديد ولايته في الثالث من كانون الثاني. وبذلك ينهي الرئيس ولايته متعايشا مع الحزب المخاصم له في مجلسي الكونغرس، وهو وضع واجهه من قبله كل من جورج بوش وبيل كلينتون وجورج بوش الاب ورونالد ريغان، حيث  تتخذ الانتخابات النصفية تقليديا شكل عقوبة ضد الحزب الحاكم في البيت الابيض.

ولم يحسب الناخبون للرئيس الديمقراطي تراجع البطالة الى 5،9% وهو ادنى مستوى منذ ست سنوات، ولا النمو الكبير لاجمالي الناتج الداخلي الذي سجل +3،5% في الفصل الثالث من السنة، ولا إصلاح نظام الضمان الصحي.

وتعزز الاحساس بإخفاق في "القيادة" في البيت الابيض مع تراكم السجالات والفضائح ولا سيما الكشف عن برامج وكالة الامن القومي للرقابة والتجسس والاستهداف السياسي في عمل مصلحة الضرائب والتقصير في المستشفيات العسكرية وتدفق المهاجرين غير الشرعيين على الحدود المكسيكية وإصابة ممرضتين أميركيتين بفيروس ايبولا، وكذلك مع تزايد الازمات في الخارج مع النزاع في أوكرانيا وسوريا.

ولا يعرف بعد كيف سيوظف الجمهوريون غالبيتهم في الكونغرس. ويعي مسؤولو الحزب ان باراك اوباما لا يزال يمسك بسلطة النقض ولن يصدر على الارجح قوانين تقضي على ورش رئاسته الكبرى، بدءا باصلاح الضمان الصحي الذي يطلق عليه اسم "اوباماكير".

غير ان الخلافات داخل الحزب الجمهوري تبقى حادة وليس هناك اي بوادر تشير الى ان أعضاء حركة حزب الشاي المحافظة المتطرفة مثل السناتور عن تكساس تيد كروز على  استعداد لمد اليد الى الديمقراطيين للدفع في إتجاه توافق.

وفي المواقف، وصف أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي فشل الديمقراطيين في الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي بـ" فشل شخصي للرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال بوشكوف: "أعتبر هذا "الفشل الديمقراطي" فشلا شخصيا لأوباما ونتيجة لشعبيته المتدهورة للغاية"، مشيرا إلى أن أوباما تحول من "رئيس الأمل إلى رئيس خيبة الأمل".

وأضاف أن أوباما أثار غضب الكثيرين بعد أن توجه ليلعب الغولف بعد أن قطع مسلح من تنظيم "الدولة الإسلامية" رأس صحفي أميركي. كما أشار بوشكوف إلى أن عدم قدرة أوباما طرح خطة واضحة لمكافحة فيروس "إيبولا" سمح للجمهوريين باتهام الرئيس الأمريكي بأنه "ثرثار لا يعلم ماذا يفعل".

 

تقرير: كريستال النوار

5-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع