Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
"داعس" حملة فلسطينية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية

في ظلّ القمع الذي تمارسه القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ومع إستمرار المستوطنين بإقتحام باحات المسجد الأقصى، بغطاء من قوات الإحتلال، برز حراك فلسطيني عفوي، حيث وقعت 3 حوادث متشابهة في أقل من شهر، بعد أن أقدم 3 فلسطينيين في 3 حوادث منفصلة على دهس إسرائيليين في القدس والضفة الغربية.

وفي التفاصيل، وفي شهر تشرين الأول الماضي، أصيب مواطن فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة بعد مقتل طفلة وجرح ثمانية مستوطنين دهسهم بسيارته في حي الشيخ جراح في المدينة. وقالت وسائل إعلامية عبرية إن فلسطينياً من سكان حي سلوان نفذ عملية دهس متعمدة لمجموعة من المستوطنين، في حين أطلقت الشرطة النار عليه وأصابته بجراح خطيرة.

وذكرت القناة السابعة العبرية أن طفلة إسرائيلية قتلت متأثرة بجراحها في العملية، فيما أصيب ثمانية مستوطنين، اثنان منهم في حال الخطر، والباقي وصفت جراحهم بما بين متوسطة إلى طفيفة. وأيضاً قالت صحيفة "هآرتس" إن السائق حاول الفرار قبل أن تطلق الشرطة عليه النار.

وذكرت مصادر من القدس المحتلة أن سائق السيارة هو الأسير المحرر عبد الرحمن الشلودي (22 عاماً)، وأفرج عنه نهاية عام 2013 من الأسر بعد أن أمضى 16 شهراً داخل سجون الاحتلال. كذلك ذكرت أنه بعد عدة أشهر اعتقل مرة أخرى من منزله في حي البستان المهدد بالهدم، واعتدت قوات الاحتلال عليه لحظة اعتقاله بالضرب المبرح هو وجدته المسنّة إضافة إلى اعتقال والده لثلاثة أسابيع. وعلم أيضاً أن الشلودي هو ابن شقيقة القائد في كتائب القسام الشهيد محيي الدين الشريف.

وتعليقاً على الحادثة، قال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤول بصورة غير مباشرة عن العملية التي نفذت في القدس. وأضاف نتنياهو: "هكذا يعمل شركاء أبو مازن في الحكومة، وأبو مازن نفسه حرّض قبل يومين على المس باليهود في القدس"، معطياً تعليماته بتعزيز القوات الأمنية في المدينة المحتلة.

واضافت الشرطة الاسرائيلية "ان عبد الرحمن الشلودي (21 عاما) دهس عمداً عددا من المشاة عند موقف الترمواي في القدس فاصاب ثمانية اشخاص بينهم طفلة توفيت لاحقا، ثم حاول الهرب فاصابه شرطي بعيار ناري وتوفي الشاب لاحقا في المستشفى".

من جهتها، شككت والدة الشلودي بفرضية الهجوم وطرحت تساؤلات عدة حول تصرف الشرطة التي قتلته ثم داهمت منزل العائلة وقلبت محتوياته.

بدورها، قالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة "مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات"، فيما ثقول الحكومة الاسرائيلية "ان الشلودي عضو في حماس ومنفذ اعتداء ارهابي".

وفي حادثة أخرى، قتل شرطي اسرائيلي من حرس الحدود في 5 تشرين الثاني بعد ان صدمت سيارة يقودها فلسطيني عددا من المارة الاسرائيليين في القدس.

وقتل الشرطي واصيب عشرات عندما قام فلسطيني يقود مركبة تجارية بصدم مجموعة من  حرس الحدود كانوا يقطعون الشارع قبل ان يواصل دهس المارة المتوقفين في محطة قريبة  للقطار الخفيف، بحسب الشرطة.

وقالت الشرطة ان السائق الذي نفذ هجوم الاربعاء فلسطيني  يبلغ من العمر 38  عاما من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.

واكدت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري انه بعد توقف السيارة قام السائق المصاب "بالخروج منها وبدأ بضرب المارة بعصا حديدية"، موضحة ان الشرطة الموجودة في المكان  قتلته.

شهد حي شعفاط في المساء صدامات بين شبان والشرطة، مثل عدة احياء في القدس الشرقية.

ولمنع التجمعات، قرر القضاء الاسرائيلي تسليم جثمان العكاري لعائلته في منتصف الليل على ان يوارى الثرى فورا في المقبرة بمشاركة 35 شخصا لا غير.

من جهتها، أشادت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" بالهجوم حيث قالت حماس في بيان: "تزف حماس شهيدها البطل ابراهيم العكاري الذي روت دماؤه ارض  مدينة القدس المحتلة الذي اثر الا الثأر لابناء شعبه وقدسية المسجد الاقصى ومدينة  القدس".

واكد سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس ان عملية القدس "رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق المسجد الاقصى والقدس المحتلة".

واتهم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس  بالوقوف وراء هذا الهجوم من خلال "تأليب المشاعر".

في غضون ذلك، دان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الهجوم ووصفه بانه عمل "إرهابي" يزيد من تأجيج التوتر.

وقال كيري قبل لقاء في باريس مع نظيره الاردني ناصر جودة "ندعو الجميع الى ضبط  النفس (...) وادين العمل الارهابي الذي نفذ اليوم. هذا ليس فقط عملا ارهابيا، انه  يسمم الوضع ويؤجج التوتر".

وفي حادثة ثالثة، أعلن الجيش الاسرائيلي ان سائقا فلسطينيا صدم  بسيارته مجموعة من الجنود في الضفة الغربية المحتلة ما ادى الى جرح ثلاثة منهم وذلك بعد ساعات على الهجوم السابق.

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل بيتر ليرنر في تغريدة على تويتر ان "جنديا  بحال الخطر والاثنان الاخران اصيبا بجروح طفيفة".

وحسب بيان للشرطة، فان سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية صدمت الجنود بينما كانوا يؤمنون الحراسة خارج مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين في جنوب بيت لحم.

وتمكن السائق الفلسطيني من الفرار. واوضح ليرنر ان "البحث جار عن السائق".

من جهتها، أشارت "الإذاعة الإسرائيلية" إلى أن "الفلسطيني المشتبه به توجه بعد ظهر اليوم الى قيادة التنسيق والارتباط التابعة للجيش الإسرائيلي في غوش عتصيون حيث تم تحويله الى جهاز الامن العام (الشاباك) للتحقيق.

وأفادت بعض الانباء ان هذا الشخص ويدعى همام جمال المسالمة من قرية بيت عوا قضاء الخليل ادعى بانه لم يقصد دهس الجنود وان ما حصل لم يكن سوى حادث سير.

وأضافت "الإذاعة الإسرائيلية" أنه "يستدل من التحقيقات الاولية ان حادث الدهس لم يكن تخريبيا بل حادث ضرب وهرب على الاغلب".

وذكرت مصادر امنية ان التحقيق مع الفلسطيني المشتبه فيه بدهس الجنود الثلاثة من جيش الدفاع الذي قام بتسليم نفسه اليوم يشير الى انه لم يقصد دهسهم.

وكردّ فعل على حوادث الدهس الثلاثة، أطلق ناشطون فلسطينيون حملة على موقعيّ التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فايسبوك" تحت عنوان "داعس".

وقال الناشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي محمود حريبات إنّ "هذه الصفحات هي نوع من السخرية والترفيه فقط، إذ تتضمن صوراً ونكاتاً"، مؤكداً أنّ "التفاعل مع هذه الحملة يجرى على صفحات "تويتر" أكثر من صفحات "فايسبوك".

ونُشرت صور على صفحة "فايسبوك" كُتب عليها: "دوس دوس" و "ادعس، لبيك يا أقصى" و " نريد دولة فلسطينية منزوعة السيارات"، كما كُتبت على موقع "تويتر" نكتة تقول إنّ اسرائيل "أصدرت قانوناً جديداً بالسجن عشر سنوات لكل فلسطيني يملك رخصة قيادة".

وتأتي هذه الحملة التي يتشابه اسمها مع اسم "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، في ظل اشتداد مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في باحات الاقصى، عقب محاولة متطرفين يهود اقتحامه.

 

إعداد: ريما أبو خليل

6-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع