عُرفت جماعة "أنصار بيت المقدس" على نطاق واسع في مصر في أعقاب 30 حزيران من خلال مجموعة عمليات تفجير قامت بها ضد أهداف ومنشآت عسكرية وشرطية.

"أنصار بيت المقدس" من الجماعات المسلحة التي استوطنت في سيناء أخيرا، وأعلنت أنها تحارب إسرائيل ولكن بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين، أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري وقوات الأمن.

وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 حزيران، وأعلنت مسؤوليتها رسميا عن تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أودى بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين. ويعتقد أنها تكون المجموعة الرئيسية وراء نشاط الجماعات المتشددة بسيناء. تقوم الجماعة على تجنيد بدو سيناء بالاضافة إلى المصريين وجنسيات أخرى.

وآخر نشاطات الجماعة، إعلانها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية" وخليفتها أبو بكر البغدادي.

وقال التنظيم في بيان صوتي مدته أكثر من 9 دقائق: "طاعة لأمر الله ورسوله، بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني أي أبو بكر البغدادي، على السمع والطاعة في العسر واليسر وفي المنشط والمكره وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا".

ودعا التنظيم، المسلمين في أنحاء الأرض لمبايعة الخليفة البغدادي، مضيفا: "إرتفعت راية التوحيد، وطبقت الحدود، وأزيلت الحواجز، وكسرت الحدود، وأعلنت الخلافة في العراق والشام، واختار المسلمين خليفة لهم، ولم يسع أحد ألا أن يلبي داعي الله".

ووجه رسالة إلى الشعب المصري، دعاهم فيها إلى مواجهة النظام الحالي بالسلاح، قائلا: "لن تنفعكم السلمية المخزية، ولا الديمقراطية الكفرية، وقد رأيتم كيف أودت بأصحابها وأربابها".

تجدر الإشارة إلى ان هذه المبايعة تأتي رغم نفي الجماعة في 4 تشرين الثاني الحالي، ما نشر عبر حسابات لها مبايعتها "داعش".

وجماعة "أنصار بيت المقدس" محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء أي شمال شرق مصر، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين وسط القاهرة، في 14 نيسان الماضي، بإلزام الرئيس المصري الموقت عدلي منصور بإدراج جماعة "أنصار بيت المقدس" كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من اعلان الخارجية الأميركية، الجماعة التي تأسست في مصر عام 2011، منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها.

ويعود ظهور الجماعة المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة، إلى آب 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب عزل الرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصرية محمد إبراهيم في القاهرة.

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية"، التي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة.

ومنذ أكثر من 4 أشهر، يسيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة شرقي سوريا، وشمالي وغربي العراق، وأعلن في حزيران الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.

إعداد: كريستال النوار