Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
معتقل سابق في غوانتانامو يروي تجربته..

معتقل غوانتانامو يقع في خليج غوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية بإستعماله عام 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر هذا السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة "العفو الدولية" تقول ان "معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر".

فقد روى معتقل سابق في هذا السجن تجربته، وطالب المعتقل السابق الألماني تركي الأصل "مراد كورناز"، الأمم المتحدة بممارسة مزيد من الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية، لحملها على إغلاق سجن غوانتنامو.

وأدلى كورناز بشهادته حول الفترة العصيبة التي قضاها في المعتقل، والتعذيب الذي تعرض له خلال فترة احتجازه هناك، وذلك أمام أعضاء "لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب"، قبيل انعقاد جلسة التحقيق الدورية التي تخصصها اللجنة لتقييم الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعقدها في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وفي حديثه عن شهادته أمام اللجنة، أفاد كورناز أن حراس السجن كانوا يركلون الأبواب ويفتحون الموسيقى أثناء أداء المعتقلين للصلوات، كما كانوا يرشقونهم بالماء، ويصرخون عليهم بأصوات مفزعة.

ولفت إلى أن أول شيء فعله عقب خروجه من السجن، هو أن ملأ معدته بالطعام، ونام نوماً عميقاً، ثم اشترى لنفسه دراجة نارية، يقضي حالياً أوقاتاً طويلة في التجوال بواسطتها.

وأعرب كورناز عن أمله في أن تتمكن الأمم المتحدة من ممارسة مزيدٍ من الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية، لحملها على إغلاق المعتقل، وأن يقوم الرئيس الأمريكي بالوفاء بوعوده التي قطعها بهذا الشأن.

وذكر كورناز بأن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" سبق أن وعد أثناء دعايته الانتخابية بإغلاق معتقل غوانتانامو، كأحد أولى القرارت التي سيتخذها، معرباً عن أسفه من عدم وفاء أوباما بوعوده، سواء عقب الانتخابات في ولايته الأولى أو الثانية.

ولفت كورناز إلى أن 148 معتقلاٌ محتجزون في غوانتانامو، بحسب المصادر الرسمية، مبيناً أنه آخر تركي يتم الإفراج عنه من المعتقل، كاشفاً عن أن المحتجزين لا يملكون حقهم في تحويلهم إلى المحاكم، كما لا يلوح في الأفق القريب تحقيق هذا الطلب، مبيناً أنه يتعين أن يصدر بحقهم أحكام معلومة، إذا كانوا مذنبين، وفي حال عدم تنفيذ ذلك يتعين إطلاق سراحهم، بحسب تعبيره.

وأوضح كورناز أنه أخذ على عاتقه مهمة مساعدة رفاقه الذين ما يزالوا محتجزين، مؤكداً أنه يفعل ما بوسعه بهذا الشأن، وأنه يعمل بهذا الاتجاه في كل محفل.

وعن ظروف اعتقاله كشف كورناز، عن أنه ألقي القبض عليه في المطار بباكستان، أثناء عزمه السفر، مؤكداً أنه تم بيعه للأمريكان مقابل 3 آلاف دولار، بالرغم من معرفة محتجزيه للفندق الذي أقام به، وبالرغم من حوزته على تذكرة الطائرة، مبيناً أن عمليات بيع للأجانب كانت تجري في تلك الفترة، ومن ثم كان يتم تسليمهم للأمريكان على أنهم إرهابيين، مؤكداً أنه راح ضحية تلك العمليات، بحسب إفادته.

وظل كورناز محتجزاً منذ العام 2002 في معتقل قاعدة غوانتنامو الأمريكية، بعد أن اعتقل وهو يبلغ التاسعة عشر من العمر، بدعوى ارتباطه بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وعاد إلى ألمانيا بعد الإفراج عنه في العام 2006، بعد أن تم التحقق من براءته.

وكان المخرج الألماني الشاب "ستيفان تشالر"، أنتج فيلماً حول الظروف التي عاشها كرناز فترة احتجازه، حيث استمد السيناريو من كتاب "خمس سنوات من عمري" نشره كورناز، يسرد فيه حياته في السجن، فيما يعرض الفيلم في دور السينما الألمانية.

جدير بالذكر أن معتقل غوانتانامو، يعتبر سلطة مطلقة بحد ذاته، كونه يقع خارج الأراضي الأمريكية - جنوب شرق كوبا - كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، وكانت السلطات الأمريكية فتحه في العام 2002 لاحتجاز من تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية.

وفي سياق آخر، اعترفت الولايات المتحدة بأنها ارتكبت "تجاوزات" في ما تصفه واشنطن بالحرب على الإرهاب، وذلك في تفسير لها لأسباب عدم إغلاق معتقل غوانتانامو حتى الآن.

وفي جلسة استماع عقدتها لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أعلنت ماري مكليود، المستشارة الحقوقية للحكومة الأمريكية، أن الولايات المتحدة "تعتز بدورها في احترام حقوق الإنسان والترويج لها والدفاع عنها سواء في داخلها أو في أنحاء العالم".

وتابعت قائلة "ولكننا بعد هجمات 11 سبتمبر لم نلتزم دائما للأسف بالقيم التي هي قيمنا"، مضيفة نقلا عن الرئيس باراك أوباما قوله: "لقد ارتكبنا تجاوزات ونتحمل مسؤولية ذلك".

من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيث هاربر: "نحن نسلم بأنه لا توجد أمة بلا عيوب وليست أمتنا استثناء عن القاعدة".

وطرح أعضاء لجنة مناهضة التعذيب أمام الوفد الأمريكي أسئلة عديدة حول كيفية تعامل واشنطن مع هذه التجاوزات من أجل إصلاحها، كما أنهم طالبوا الوفد بشرح سبب عدم إغلاق معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا، حيث يقبع سجناء كثيرون من دون توجيه اتهامات لهم ومقاضاتهم بل ومن دون توجيه تهم لهم، بالإضافة إلى سؤال: متى تخطط واشنطن لإغلاق مذا المعتقل؟

كما سألت اللجنة الوفد الأمريكي عن الظروف المعيشية لسجناء غوانتانامو وعن سبب عدم تقديم تعويضات مالية ضحايا تجاوزات العسكريين الأمريكيين في سجن أبو غريب في العراق أوائل أعوام 2000.

وإلى جانب إهتمامه بالموضوعات المتعلقة بـ"الحرب على الإرهاب"، اهتم أعضاء اللجنة بظروف اعتقال أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، بينهم قاصرون لم يرتكبوا جرائم جنائية.

هذا وتناولت الأسئلة تجاوزات الشرطة الأمريكية، بما في ذلك حادث مقتل شاب بنيران رجل أمن في مدينة فيرغوسن بولاية ميزوري في آب الماضي.

 

إعداد: كريستال النوار

14-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع