Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
"داعش" تسعى لتثبيت وجودها كدولة عبر صك عملة خاصة بها

يبدو أن تنظيم "داعش" الذي قرّر أن يصبح تنظيم "الدولة الإسلامية" يسعى لتثبيت دولته فعلاً، عبر إعلانه البدء بصك عملة خاصة به يتمّ التداول بها في المناطق لخاضعة لنفوذه.

فقد أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" صك عملة معدنية بالذهب والفضة والنحاس خاصة به ليتم التعامل بها في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، بحسب ما جاء في بيان نشرته مواقع تعنى باخبار الجماعات الجهادية.

وجاء في البيان الموقع من "ديوان بيت المال" التابع للتنظيم: "بناء على توجيه امير المؤمنين في الدولة الاسلامية سيتم باذن الله صك العملة من الذهب والفضة والنحاس وعلى عدة فئات".

وذكر التنظيم ان صك العملة المعدنية الخاصة به ياتي بهدف الابتعاد عن "النظام المالي الطاغوتي الذي فرض على المسلمين وكان سببا لاستعبادهم"، داعيا الى ان تدفع هذه العملة الجديدة نحو الانعتاق "من النظام الاقتصادي العالمي الربوي الشيطاني".

ونشرت في البيان صور لنماذج من العملات المعدنية التي طبعت على احد وجهيها عبارتا "الدولة الاسلامية" و"خلافة على منهاج النبوة"، وحدد وزنها وقيمتها.

وعلى وجهها الثاني، تنوعت الرموز المستخدمة، وهي سبع سنابل لفئة الدينار الواحد من الذهب، وخريطة العالم للخمسة دنانير من فئة الذهب ايضا، ورمح ودرع لفئة الدرهم الواحد من الفضة، ومنارة دمشق البيضاء لفئة الخمسة دراهم من الفضة، والمسجد الاقصى لفئة العشرة دراهم من الفضة كذلك.

وعلى عملة النحاس من فئة عشرة فلوس، وضع هلال، فيما وضع على عملة العشرين فلسا ثلاث نخلات.

واوضح البيان اسباب استخدام كل من هذه الرموز، وبينها السنابل التي ترمز الى "بركة الانفاق"، ومنارة دمشق وهي "مهبط المسيح عليه السلام وارض الملاحم".

ويقول خبراء في الحركات الاسلامية ان لدى هذا التنظيم ثلاثة مصادر تمويل اساسية هي: الضرائب التي يفرضها على السكان، آبار النفط التي سيطر عليها ويبيع انتاجها الخام، بالاضافة الى اموال الفديات الناتجة عن عمليات الخطف التي يقوم بها وتستهدف اجمالا مواطنين وصحافيين اجانب.

وفي هذا السياق، قال جيمي غورول مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق لشبكة "سي.أن.أن" الأميركية أن "تنظيم "الدولة الإسلامية" هو أغنى منظمة إرهابية عرفها العالم، وبهذا النوع من النقود من الصعب فهم إمكانياتها، وماذا يمكن أن يفعلوا بذلك".

ولفت إلى أن "الصعوبة بالطبع، في مثل هذا النوع من النقود، بأنه لا يمكنك مجرد وضع النقود في صندوق الأحذية أو تحت فراشك، عليها ان تدخل في النظام المالي في لحظة معينة، وأعتقد بأن على وزارة الخزانة التركيز على البنوك، البنوك في قطر على سبيل المثال".

في المقابل، سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الضوء على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية العمل بعملتها الرسمية الخاصة بها، قائلة إن هذه الخطط الطموحة للتنظيم لن تؤتي ثمارها

وقالت المجلة إن الدينار الذي سيتم صكه على غرار العملة المستخدمة في العصور الإسلامية سيكون من الذهب، الفضة والنحاس، مضيفة أن القوة الشرائية لكل عملة ستكون مكافئة لوزن المعدن المصنوعة منه.

وأضافت المجلة أن العملات سوف تحمل صور تشتمل على سيقان القمح، الدرع والرمح، فضلاً عن خريطة للعالم توضح الطموحات العالمية التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها على الأرض.

وأوضحت المجلة أن خطة داعش في صك عملة خاصة بها إنما تهدف إلى دعم المزاعم التي يروج لها والرامية إلى اكتساب شرعية والاعتراف بكونها دولة تعمل وفق هيكل وظيفي، وليس فقط قطع من الأراضي التي تديرها "عصابة مسلحة من الإرهابيين".

ورجّحت المجلة ألا تنجح داعش في هذه الخطط، مضيفة أنه لكي يُكتب لعملة النجاح، يكون مستخدموها بحاجة إلى التصديق أو حتى على الأقل الاعتقاد بأنها مستقرة، ما يتطلب من كل من مجموعة المستخدمين والجهة القائمة على صك العملة وكذا عمليات تداولها أن تكون كلها مستقرة، وهو ما لا يتحقق في حالة داعش.

واستطردت المجلة بقولها إنه لكي يكون الأشخاص مستعدين لقبول عملة مقابل سلع أو خدمات، فإنهم بحاجة إلى أن يشعروا ببعض الطمأنينة من أنهم بدورهم يريدون مبادلة هذه العملة بسلع أو خدمات، وسوف يقبلها الأشخاص الآخرون.

وعلاوة على ذلك، قالت "فورين بوليسي" إنه من البديهي أن تفشل عملة داعش الجديدة في تلك الجوانب، لافتة إلى أن التنظيم يمتلك مصادر تمويل ضخمة جدًا في كل من العراق وسوريا، غير أن المناطق والمدن كثيرًا ما تدخل في نطاق سيطرة داعش ثم تخرج منه.

وقالت المجلة إن داعش لم تشر من قريب أو من بعيد إلى التوقيت الذي سيتم فيه صك العملة، ما يوضح ضمنيا المشكلات المختلفة المرتبطة ببناء الثقة في عملة تصدرها جماعة يشن المجتمع الدولي حملة عسكرية ضدها لوقف انتشارها ووضع حد لتهديداتها ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط ولكن العالم أجمع.

ومن ثم، فلا ريب أن نجزم بأن المجتمع الدولي سيرفض عملة داعش شكلاً وموضوعًا، وفق المجلة، لافتة إلى أن القضايا المرتبطة بالدينار المقترح لـ"داعش" شائكة جدا لدرجة أنها لن تلبي حتى التعريف الحديث للمال، مؤكدة على أنه لكي يعتبر الخبراء الاقتصاديون شيئا ما أموالا، يتعين على هذا الشيء أن تؤدي وظائف ثلاث: وسيط للمقايضة، وحدة للحساب ومخزن للقيمة.

 

ويمكن، بحسب الـ"فورين بوليسي"، لدينار داعش أن يؤدي الوظيفة الثالثة وهي أن يكون مخزن للقيمة، لكنه سوف يفقد هذه القيمة عندما يتم صكه بشعارات الجماعة المتشددة التي ينفر منها السواد الأعظم من العالم.

وعلاوة على ذلك، فإن الحاجة إلى غسيل أموال داعش في مناطق تقع خارج نطاق سيطرتها سوف تحفز الأشخاص فقط على صهر العملات بهدف التخلص من شعارات التنظيم، وهذا بدوره سوف يجرد العملة من وظائفها الأخرى كوحدة نقدية.

واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها بالتأكيد على أنه من غير المرجح أن يكون الدينار الداعشي مستقرا أو يتحول إلى عملة وظيفية أو حتى عملة بالمفهوم التقني بأي حال من الأحوال أو في أي وقت من الأوقات.

ولذا، فإنه إذا ما صك التنظيم هذه العملة بالفعل، فإنها لن تشير إلى شرعيته كدولة، ولكن إلى عدم شرعية وجوده.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن داعش تتحصل على أموال ضخمة، حيث تصل إيراداتها إلى نحو مليون دولار يومياً من مبيعات النفط وحدها في السوق السوداء.

16-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع