Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
"حرب" بين روسيا وأوكرانيا ..

لا يخفى على أحد ان القرم أشعلت النار بين أوكرانيا وروسيا، فسمّيت هذه الحقبة التاريخية بـ"أزمة القرم 2014"، عقب الثورة الأوكرانية التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته؛ بعد ان تظاهر محتجون، معظمهم ينتمي للقومية الروسية إحتجاجاً على الأحداث الحاصلة في كييف وطلباً للمزيد من التكامل مع روسيا بالإضافة إلى حكم ذاتي موسع أو إستقلال للقرم عن أوكرانيا، وعلى الجانب الآخر تظاهرت جماعات إثنية أخرى لتأييد الثورة.

وفي آخر تطوّرات هذه "الحرب" الاوروبية، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تغذية روح الكراهية للروس في الخفاء في أوكرانيا قد يقود إلى كارثة، وأكد أنه لن يسمح لكييف بالقضاء على كافة خصومها السياسيين شرقي البلاد.

كلام الرئيس الروسي جاء في حديث أدلى به لقناة ألمانية عرض فيه رؤيته لمستقبل أوكرانيا ودور روسيا في تسوية الأزمة في هذا البلد. وقال بوتين واصفا الموقفين الروسي والغربي حيال ما يجري شرق أوكرانيا: "دائما يقولون لنا ويشيرون أن على الموالين لروسيا هناك أن يفعلوا هذا وذاك.. وأن علينا أن نضغط ونؤثر عليهم بهذا الشكل أو ذاك.. وأنا دائما أسألهم: "وأنتم هل فعلتم شيئا كي تؤثروا على رعاياكم في كييف؟ ماذا فعلتم؟ أم أنكم فقط تغذون روح الكراهية والعداء لروسيا هناك؟ وهذا بالمناسبة خطر جدا، وستحل كارثة إذا ما أقدم أحد في الخفاء على دعم العداء لروسيا في أوكرانيا".

وأضاف بوتين: "المهم، هو أنه لا ينبغي النظر إلى هذه القضية من طرف واحد"، وأوضح قائلا: "تدور الآن شرقي أوكرانيا أعمال قتالية، وقد أرسلت السلطات المركزية الأوكرانية إلى هناك الجيش، وتستخدم حتى الصواريخ الباليستية"، وأضاف متسائلا: "هل يتحدث أحد عن هذا؟ ..لا. ماذا يعني ذلك؟ وما المقصود من هذا التغاضي؟ هذا يعني أنهم يريدون أن تقضي السلطات المركزية في أوكرانيا على جميع خصوميها السياسيين ومعارضيها.. أليس كذلك؟ إذا كانوا يريدون ذلك فنحن لا نريده ولن نسمح به".

واعتبر الرئيس الروسي رد فعل الغرب على إنضمام القرم إلى روسيا "غير مناسب على الإطلاق"، مؤكدا أن ما حدث لم يخالف ميثاق الأمم المتحدة والممارسة الدولية. وأشار إلى وجود سابقة جديدة وواضحة وهي كوسوفو، مذكّرا بأن اتخاذ إجراءات خاصة بتقرير المصير لا يتطلب سماح السلطات المركزية.

وقال الرئيس الروسي: "نعم، أنا لا أنفي طبعا، ونحن لم ننف ذلك أبدا، أن قواتنا المسلحة، لنقل صراحة، قامت بمحاصرة القوات الأوكرانية المنتشرة في القرم، لكن ذلك ليس بهدف إجبار أحد على الذهاب إلى مراكز التصويت، لأن ذلك مستحيل، وإنما من أجل الحيلولة دون إراقة الدماء ولكي نسمح للناس بالتعبير عن موقفهم حول تحديد مستقبلهم ومستقبل أطفالهم".

وأعاد بوتين إلى الأذهان أن كوسوفو أعلنت عن استقلالها في قرار أصدره برلمان الإقليم، بينما شارك سكان القرم في استفتاء عام وصف نتيجته بالمدهشة.

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أن القيادة الأوكرانية تدرس مختلف السيناريوهات لتطور الأزمة في شرق البلاد، مشيرا إلى استعدادها لسيناريو "حرب شاملة" مع روسيا.

وقال بوروشينكو في حديث لصحيفة ألمانية: "أنا لا أخاف الحرب مع القوات الروسية ونحن مستعدون لسيناريو حرب شاملة. الوضع الحالي لجيشنا أفضل كثيرا من وضعه قبل 5 أشهر، ولدينا الآن دعم العالم بأكمله. عسكريونا يظهرون أنهم قادرون على حماية بلادنا. إننا نريد السلام فقط لكننا للأسف يجب أن ندرس أسوأ سيناريوهات".

وأشار إلى أن "أوكرانيا فعلت كل ما بوسعها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام"، مضيفا أن كييف أعلنت عن استعدادها لحلول وسط، عن ثقتها بأنه لا يمكن حل الأزمة عسكريا.

كما قال الرئيس الأوكراني: "لا نريد الحرب، نريد السلام ونناضل من أجل القيم الأوروبية، لكن روسيا لا تلتزم بالاتفاقات".

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 4 آلاف شخص قتلوا وأصيب 9 آلاف حتى 31 تشرين الثاني نتيجة القتال في شرق أوكرانيا.

وفي التعليقات على هذه "الحرب الكلامية"، أكدت الولايات المتحدة واستراليا واليابان، معارضتها للاجراءات الروسية "المزعزعة لاستقرار أوكرانيا"، مطالبة من جهة ثانية بأن "يساق أمام القضاء المسؤولون" عن كارثة الطائرة الماليزية "ام اتش 17" التي تحطمت في شرق أوكرانيا في تموز.

كما دعا قادة الدول الثلاث، في ختام قمة جمعتهم على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في مدينة بريزبين الاسترالية، إلى "حل سلمي" للنزاعات الحدودية البحرية المستعرة خصوصاً في آسيا، في بحري الصين الشرقي والجنوبي.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت ونظيره الياباني شينزو آبي في بيان مشترك إنهم "مصممون على معارضة ضم روسيا المزعوم لشبه جزيرة القرم وأفعالها لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا، وعلى المطالبة بأن يساق أمام القضاء المسؤولون عن إسقاط طائرة الرحلة ام اتش 17".

وشهدت قمة مجموعة العشرين خلافات بين القادة الغربيين، بمن فيهم أوباما وآبوت من جهة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة ثانية، بسبب موقف روسيا حيال الأزمة في أوكرانيا وحيال الطائرة الماليزية التي أسقطت في شرق هذا البلد.

ويقول الغرب إن الطائرة التي كان على متنها 298 شخصاً، بينهم 38 استراليا، قضوا جميعاً، أسقطها موالون لروسيا في شرق أوكرانيا بصاروخ حصلوا عليه من روسيا وهو ما تنفيه الأخيرة.

ومنذ الجمعة هاجمت دول غربية عدة روسيا صراحة. وقال اوباما ان الولايات المتحدة "تعارض العدوان الروسي على اوكرانيا والذي يشكل تهديدا للعالم"، في حين اتهم آبوت الرئيس الروسي بأنه يريد استعادة "مجد القياصرة أو الاتحاد السوفييتي"، فيما انتقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون روسيا التي تعتدي كما قال على بلدان أصغر منها.

وذكرت الصحف الكندية أن رئيس الوزراء ستيفن هاربر هاجم بوتين مباشرة خلال أول لقاء بينهما صباح السبت بقوله: "أتخيل أن علي أن أصافحك، ولكن ليس لدي سوى شيء واحد أقوله لك: عليك أن تخرج من أوكرانيا".

وفي ملف آخر، دعا أوباما وآبوت وآبي في بيانهم إلى أن "تحل بطريقة سلمية" و"وفقاً للقانون الدولي" و"من خلال آليات قضائية، مثل التحكيم" النزاعات الحدودية البحرية.

ولم يشر البيان إلى نزاعات حدودية بحرية بعينها، إلا أنه قصد على الأرجح تلك المستعرة في آسيا، ولا سيما في بحري الصين الشرقي والجنوبي حيث تتنازع بكين وطوكيو خصوصاً السيطرة على أرخبيل تسيطر عليه اليابان.

وفي بيانها المشترك، أكدت واشنطن وكانبيرا وطوكيو "صلابة تعاونها الاقليمي الرامي خصوصاً إلى القضاء على التهديد النووي الكوري الشمالي" و"الرد على انتهاكات حقوق الإنسان" في كوريا الشمالية.

 

إعداد: كريستال النوار

17-11-2014
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع