أعلن الجيش الباكستاني أنه "قتل القيادي بتنظيم "القاعدة" عدنان الشكري جمعة، المطلوب في الولايات المتحدة لأنه زرع قنبلة في مترو الأنفاق بنيويورك".
وأضاف البيان: "في عملية للمخابرات قتل الجيش الباكستاني القيادي البارز في القاعدة عدنان الشكري جمعة في غارة في وقت مبكر من الصباح بشينوارساك في وزيرستان الجنوبية اليوم".
وتقع المنطقة النائية على الحدود مع أفغانستان.
وقد اتهم شكري جمعة، "النجم الصاعد" في القاعدة بتدبير عملية تهدف إلى تفجير عبوات في مترو نيويورك في أيلول 2009. ويبدو أن هذا السعودي الأصل ارتقى المراتب الواحدة تلو الأخرى في التنظيم بعد أن كان يغسل الأواني في معسكر تدريب لـ "القاعدة".
وقد وصل الرجل إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا وعاش في بروكلين قبل أن تستقر عائلته في فلوريدا خلال التسعينيات على ما أفاد محققون أمريكيون خلال جلسات استماع حول المؤامرة المحبطة على المترو.
ويبدو أنه حزم أمتعته متوجها إلى افغانستان قبل اعتداءات 11 أيلول 2001. وقال مسؤولون أمريكيون إنه لجأ إلى وزيرستان الباكستانية، معقل الحركات الإسلامية المسلحة التي تتعرض باستمرار إلى قصف الطائرات الأمريكية بدون طيار رغم احتجاجات باكستان الرسمية.
غير أنه بعد مطالب واشنطن المتكررة وفشل مفاوضات السلام مع حركة "طالبان" الباكستانية شن الجيش الباكستاني في حزيران عملية عسكرية في وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية ذات شبه الحكم الذاتي التي تستعمل ملجأ من قبل حركة "طالبان" وحلفائها في ا"لقاعدة" والمقاتلين الأجانب لا سيما الأوزبك والعرب.
وأجبرت هذه العملية الإسلاميين على الانتقال نحو أفغانستان وغيرها من المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. ولجأ عدنان شكري جمعة إلى منطقة وزيرستان الجنوبية حيث قتل حسب مصادر عسكرية.