كشف سعادة أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، في حوار مع صحيفة "السوداني" السودانية، عن أن الوسيط الإفريقي ثابو امبيكي والمبعوث الأمريكي للسودان، سيزوران الدوحة خلال الأيام المقبلة للتباحث حول تعزيز السلام في دارفور، مؤكدًا أن وثيقة الدوحة ستظل مفتوحة للراغبين في الانضمام لها.
ومن جهة أخرى، أشاد السيد موسى فكي، وزير خارجية تشاد، بالجهود التي تبذلها قطر من أجل إحلال السلام والاستقرار في دارفور وما تم تنفيذه في وثيقة الدوحة، خاصة بشأن الترتيبات الأمنية وإعادة دمج قوات الحركتين الموقعتين على اتفاق الدوحة.. كما أشاد بدمج وثيقة الدوحة في دستور السودان، وبجهود الوساطة في حث الحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور للالتحاق بها.. موضحًا أن جهود بلاده واللقاءات مع الحركات المسلحة تأتي من واقع اهتمام تشاد بأمن واستقرار دارفور، مؤكدًا أن وثيقة الدوحة ضرورة حتمية لأهل الإقليم.
إلى ذلك جددت الحكومة السودانية رفضها اتخاذ منبر جديد لمفاوضات سلام دارفور، وأكد أمين حسن عمر، رئيس مكتب متابعة السلام، التزام الحكومة بتنفيذ وثيقة الدوحة.
وشدد فى حديث له على أنه لا نكوص ولا تراجع عن وثيقة الدوحة التي قال إنها ملزمة للاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومجلس الأمن بعد الإجماع الدولي عليها وأن فتح منبر جديد يعني عدم الجدية.
وبدوره، جدد الممثل الخاص المشترك المكلف لبعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد)، السيد أبيدون، التزام البعثة ودعمها لإنجاح برنامج الترتيبات الأمنية لحركة التحرير والعدالة باعتباره خطوة هامة لإحلال السلام الدائم في ربوع الإقليم.
وأعرب عن رضاه عن مستوى التعاون والتنسيق بين اليوناميد وحكومة ولاية غرب دارفور والعمل معًا لتعزيز جهود السلام في الإقليم.
وبحث الممثل الخاص المشترك خلال زيارته الى مدينة الجنينة مع السيد حيدر قالو كوما، والي ولاية غرب دارفور، سبل التعاون بين "اليوناميد" والسلطات هناك، والوضع الإنساني خاصة معاناة النازحين وهمومهم.
وشدد الممثل الخاص على مواصلة اليوناميد تقديم الدعم لمواطني غرب دارفور من خلال تنفيذ مشروعات مجتمعية إضافية، خاصة تلك التي تهدف إلى توفير مياه الشرب للمجتمعات المحلية بما فيها معسكرات النازحين.
كما عقد السيد باشوا اجتماعًا مطولًا مع نازحي معسكر "أردمتا" حيث اُطلع على أحوال المعسكر والمُشكلات التي يواجهها القاطنون بالمعسكر كنقص الإمداد المائي والقصور الكبير في الخدمات التعليمية والصحية.
وتعهد الممثل الخاص بالعمل سويًا مع أصحاب المصلحة ووكالات الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذه القضايا، مضيفًا أن حماية المدنيين الأبرياء بالتعاون مع حكومة السودان هي عنصر جوهري في تفويض اليوناميد.
