Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
مؤتمر جنيف : إنطلاق حازم لمواجهة الإرهاب

في ظلّ تفاقم الإرهاب الذي يعيشه العالمين العربي والغربي من إجرام التنظيمات الإرهابية التي تتبع أساليب فنية في قتل أبرياء لم يرتكبوا ذنباً سوى أنهم كانوا رهائن بين أياد وحشية لم تعرف معنى للرحمة ..

حيث انطلقت في مدينة جنيف السويسرية الإثنين أعمال المؤتمر الدولي للشبكة الدولية للحقوق والتنمية حول مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان بمشاركة أكثر من 200 شخصية نصفها من المسؤولين الحكوميين من 67 بلداً وخبراء من أبرز مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم والمنظمات الدولية، طرح خلاله رئيسها الدكتور لؤي ديب مشروع اتفاقية جديدة للتعاون الجماعي في مجال مكافحة الإرهاب.

وقد قال الدكتور ديب في الكلمة التي ألقاها بافتتاح المؤتمر "إن فرق العمل في الشبكة تنبهت منذ عامين تقريباً إلى المستويات الخطيرة في تطور الإرهاب وصعوده لموقع المسؤولية الأولى عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان بشكل مباشر وغير مباشر، وقامت من أجل ذلك بنشر آلاف الباحثين الميدانيين حول العالم بدءاَ من مناطق الاستقرار إلى مناطق النزاع والعنف، وأخذت تربط النتائج الاستقصائية بعمل دؤوب بالتواصل مع جميع دول العالم بدون استثناء، ومع المنظمات الدولية المختصة صوناً للبشرية والكرامة الإنسانية المتأصلة".

حيث أن "العالم شهد خلال العامين الأخيرين فقط، (62,312) حادثاً إرهابياً، و (618ر151) حادثاً ارهابياً خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، فيما تناولت وسائل الاعلام 5ر39% من الحوادث الارهابية، ما يعني أن هناك ضحايا لم يسمع بهم أحد"، مشيراً إلى "أن ضحايا الارهاب كانوا ينحصرون في ثماني دول، وأصبحوا اليوم يتوزعون على 151 دولة".

فإن  2% من شباب العالم، الذين وصفهم بأنهم "القلب النابض للبشرية"، معرضون "للإنخراط في أعمال عنف وإرهاب نتاج احباط وفقر ودوافع البحث عن الذات وأسباب عميقة أخرى لا تتصدر أولويات المجتمع الدولي، و33% منهم معرضون أيضاً للإنخراط بردات فعل عنيفة على ممارسات إرهابية ضمن حواضن عنصرية ودينية وعرقية وقومية لحماية الذات بحسب ما ورد على لسان الدكتور ديب

وفيما اشار رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية إلى أن الخسائر الاقتصادية المباشرة للأعمال الإرهابية "قفزت إلى أعلى من 5 تريليون دولار"، نوّه إلى أن هذا الرقم بحد ذاته "كان قادراً على حل مشكلة البطالة في كل دول العالم وبنسبة تتعدى 65%".

فإن القوائم السوداء للبلدان والمؤسسات الدولية حول الجماعات التي تمارس الإرهاب "تتعدد وتختلف، ويوجد حتى يومنا هذا 1812 منظمة مدرجة على قوائم الدول بتهمة ممارسة الإرهاب، ويعمل تحت رايتها بشكل مباشر أكثر من 13 مليون شخص، ويتأثر بأفكارها ما يقارب 80 مليون شخص"

وفي السياق فإن المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها الإرهابيون على مستوى العالم قبل عشر سنوات "كانت لا تتعدى 30 ألف كيلومتر مربع، وأصبحوا اليوم يسيطرون بشكل كامل على ما يقارب من 12,5 مليون كيلومتر مربع من مساحة العالم. أما السيطرة غير المباشرة، فتمتد الى حوالى 66 مليون كيلومتر مربع بحسب ما نوّه الدكتور ديب "

وبأن "عدد قتلى الأعمال الإرهابية في العامين الماضيين فقط وصل إلى 632,716 شخصاً، في حين بلغ عدد الجرحى 1,763,802. أما عدد النازحين والمهجّرين فقد قفز إلى أكثرأأأ من 18 مليوناً حول العالم بسبب هذه الأعمال الإرهابية".

داعياً إلى "اتباع أساليب متينة ومعالجة جماعية تتسم بالنظرة العميقة، وتوسيع نطاق المسؤولية والمشاركة في التحرك الجماعي لمكافحة الإرهاب، واشراك قطاعات جديدة تضم مثقفين وأدباء وفنانين ومجتمعات مدنية وأطرافاً أخرى في مواجهة فكر الإرهاب"، محذراً من أن الأجيال القادمة "لن تسامحنا عندما تعرف أن النساء جرى بيعهن في الأسواق أمام أعين العالم المتحضر".

وفي موازاة ذلك , طرح مقترحاً لاتفاقية تتناول العديد من البنود للتعاون الجماعي في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تطوير التعاون الدولي وآليات التنسيق، ومحاربة الأسباب العميقة للإرهاب، وتطوير قدرات العاملين في هذا المجال، وكيفية حماية منظومة حقوق الإنسان في سياقات المكافحة، وإنشاء مجلس جديد تحت اسم المجلس الدولي لمكافحة الإرهاب لضمان اتخاذ اجراءات سليمة وسريعة وتشريعات قابلة للتنفيذ، وتوحيد الإرادة الدولية في مواجهة الإرهاب، ووضع البرامج الدولية الملائمة"، مشدداً على ضرورة أن "لا يتدخل هذا المجلس أو يتعارض مع أي مؤسسسات دولية قائمة، أو يحد من صلاحياتها، أو يتعدى على أي ارادة وطنية، بل يتكامل معها".

وأوضح رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية في ختام كلمته أن الاتفاقية المقترحة "مجرد مسودة أولى وفكرة استثنائية قابلة للإغناء والتطوير".

وبدأت ورشات العمل التابعة لمؤتمر الشبكة الدولية للحقوق والتنمية والمكونّة من خبراء بارزين في مجال مكافحة الأرهاب وحقوق الإنسان، جلساتها لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة باجراءات وتشريعات مكافحة الإرهاب، وتأثيرها على حقوق الإنسان والاقتصاد، وتعامل وسائل الاعلام معها

يجتمع العالم بأكمله على فكرة وحدته وجعلت منه بوتقة واحدة تسعى للقضاء على التطرف والإجرام المرعب التي تحمله الجماعات الإرهابية في طيات تفكيرها المتشدد فهل سيستطيع المجتمعون في مؤتمر جنيف اليوم من إيجاد حلّ للقضاء على هذه الآفة الخطيرة ؟

 

20-2-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع