آلاف المسيحيين نزلوا اليوم الى شوارع لاهور منددين بالتفجير الانتحاري الذي استهدف امس كنيستين وأسفر عن مقتل 14 شخصا وجرح العشرات.

وشهدت التظاهرات اشتباكات وعمليات كر وفر بين المتظاهرين حيث جرح اثني عشر شخصاً في حين توفي شخص آخر بعد أن صدمته سيارة كانت تترك الساحة.

قال المتظاهرين انهم نزلوا الى الشوارع للمطالبة بالعدل والحماية ولانهم باتوا يخشون على مستقبلهم.

ويقول المسيحيون في باكستان انه يتوجب على الحكومة ان تحمي جميع الكنائس في البلاد لا ان تتركهم من دون حماية امنية.

ويُعتبر هذا الهجوم هو الاول في باكستان بعد الهجوم الاكثر دموية الذي تعرضت له الطائفة المسيحية في ايلول 2013 على كنيسة في مدينة بيشاور (شمال غرب) وخلف 82 قتيلا.

ودان البابا فرنسيس بشدة هجومي طالبان على الكنيستين في لاهور وقال "ان اشقاءنا المسيحيين تهدر دماؤهم فقط لانهم مسيحيون".

يُشار الى ان تفجير الامس استهدف كنيسة أمس الاحد بمدينة لاهور، التابعة لإقليم البنجاب، في باكستان. وذكر بيان صادر عن شرطة لاهور أن التفجير وقع خلال أداء الزوار الصلاة في كنيسة كاثوليكية بحي يوهان آباد في لاهور، وأسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثلاثين شخصًا على الأقل. وأفاد شهود عيان أن منفذ الهجوم حاول الدخول إلى الكنيسة، إلا أن رجال الشرطة منعوه من ذلك، وعندها فجر العبوة التي كان يحملها.

ويُشكل المسيحيون 1.6% من سكان باكستان البالغ عددهم 200 مليون نسمة، أي حوالي 2.8 مليون شخص مسيحي، وذلك وفقًا لإحصائية عام 2005. وهي ثاني أكبر أقلية دينية بعد الهندوسية في المجتمع الباكستاني.

نصف مسيحيي باكستان يتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والنصف الآخر الكنائس البروتستانتية.

وينتشر المسيحيون جغرافيًا في جميع أنحاء إقليم البنجاب، في حين يقتصر وجودها في بقية المحافظات في الغالب في المراكز الحضرية.