يعيش في مخيم ليبرتي في العراق، والذي يضم اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة للنظام الايراني، حوالي 3400 شخص بينهم الف امرأة وطفل.

تداعت اليوم حوالي 75 منظمة حقوقية عربية بضرورة تحويل مخيم ليبرتي الى مخيم للاجئين تحت اشراف الامم المتحدة وتوفير الحماية والامن لسكانه ووضع حد للحصار الطبي واللوجستي.

يعاني المخيم من حصار تفرضه الحكومة العراقية عليه اذ يُمنع ربطه بالكهرباء، ويتم تعطيل ادخال المحروقات عليه بين الفينة والاخرى مما يؤدي الى انقطاع الكهرباء التي تنتجها المولدات ايضا.

كما تمنع السلطات العراقية ادخال المحروقات والمؤن والادوية الى المخيم.

هذا الوضع المزري دفع معارضون إيرانيون في المنفى ينتمون إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بالمطالبة منذ اشهر برفع "الحصار" عن المخيم.

ووصف المعارضون حرمان السكان هناك من المحروقات والمؤن والأدوية بالجريمة ضد الإنسانية" مطالبين الحكومة الأميركية والأمم المتحدة بإجبار النظام العراقي على أن يرفع فورا هذا الحصار اللاإنساني وتمكين سكان ليبرتي من دخول حر وغير مشروط للغذاء والدواء".

مخيم ليبرتي في سطور

في شباط 2012 بدأت عملية حل مشكلة عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق حيث تم نقل أول مجموعة من سكان مخيم أشرف التابع للمنظمة بشمال بغداد إلى مخيم الحرية "ليبرتي" قرب مطار بغداد الدولي في خطوة أولى تمهد إلى قبولهم لاجئين في الولايات المتحدة ودول أوروبية لإغلاق ملف المخيم الذي أنشئ عام 1986 لكنهم حتى الان ما زالوا ينتظرون.

يعيش في مخيم ليبرتي نحو 3400 شخص من عناصر "مجاهدي شعب إيران"، بحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية".

ومخيم ليبرتي عُرف بأنه شكل قاعدة عسكرية للقوات الأميركية منذ دخولها إلى العراق عام 2003 حتى انسحابها أواخر العام الماضي ثم تمت تهيئته كمخيم لإيواء عناصر منظمة خلق واطلق عليه اسم "ليبرتي"

وباعتراف رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) مارتن كوبلر فإن المخيم لا يتسم بالمقاييس الإنسانية ومعايير حقوق الإنسان ومنها حرية التنقل والتردد إلى خارجه التي أكدت ضرورتها المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين إضافة إلى عدم السماح للسكان بالوصول الحر إلى الخدمات الطبية واللقاء بالمحامين والعوائل، وإنما تم تأييد البنى التحتية الفنية فقط من قبل خبير للملاجئ.

وقد لقي حوالي 25 ايرانيا في المخيم مصرعه جراء انعدام الرعاية الطبية حتى الان.

مجاهدي خلق

تأسس تنظيم "مجاهدي خلق" في 1965 بهدف قلب نظام شاه إيران ثم النظام الإسلامي. فبعد سقوط نظام الشاه نتيجة "الثورة الإيرانية" والتي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من أعضاء قيادتها ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم يستمر حتى الآن. وطرد مجاهدي خلق من إيران واستقر معظمهم في العراق أيام نظام صدام حسين.

وتشكل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مع ائتلاف سياسي واسع ما يسمى بـ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى.

يضم المجلس 5 منظمات وأحزاب و550 عضواً بارزاً وشهيرًا من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والخبراء والفنانين والمثقفين والعلماء والضباط إضافة إلى قادة ما يسمى بـ «جيش التحرير الوطني الإيراني» الذراع المسلح لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والذي يتمركز حتى اليوم في معسكر أشرف في العراق وتكونت أغلبية قادته من النساء.

في ال2008 ألغت محكمة العدل الأوروبية قرارا سابقا من الاتحاد الأوروبي يقضي بتجميد أموال منظمة مجاهدي خلق بسبب إدراجها على "اللائحة الأوروبية للمنظمات الارهابية".

ورأت المحكمة في قرارها "أن قرار الاتحاد الأوروبي انتهك حقوق الدفاع لعناصر مجاهدي خلق بعدم امدادهم بالمعلومات الجديدة التي تبرر إبقاءهم على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية مما اعتبرته المنظمة انتصارا لها بوجه الاتهامات التي تطالها بالضلوع بنشاطات ارهابية.

لم ينل القرار رضا السلطات الايرانية التي سارعت الى التنديد بشطب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من قائمة المنظمات الارهابية في اوروبا

أبرز عمليات المنظمة ضد النظام الايراني

في اطار الاشتباكات بين المنظمة والنظام بعد قيام الثورة الإيرانية، نفذت منظمة مجاهدي خلق العديد من العمليات العسكرية ضد النظام الحاكم في إيران وكان من أبرزها:

اغتيال بعض رموز الحكم في الجمهورية الإيرانية.

تفجير مبنى البرلمان الإيراني، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من النواب.

 تدمير الكثير من المنشآت الاقتصادية الإيرانية.