Download App Fahad Al-Salem Center application on your IOS device Download Fahed al Salem Center application on your Android device
محاكمة صحفي سويدي بتهمة تهريب البشر "طفل الحافة".. سيلفي تعاملت معه وزارة العمل السعودية 2.4 مليار شخص بلا "مراحيض" الامم المتحدة تعرب عن قلقها الشديد بشأن قانون تركي يسقط تهمة الاعتداء على قاصر عند الزواج
أبرز الأحداث

تقارير اخبارية

الأكثر قراءة
سيناء..المنطقة التي أرعبت مصر و"اسرائيل"


 عادةً لا نسمع شيئا عن "أرض الفيروز"، عن سيناء البدو وأشجار الزيتون والرمال إلا عند ذكر حرب أكتوبر أو انفجارات طابا وشرم الشيخ، والجدار العازل برفح وتفجير خط الغاز "لإسرائيل".

غابت سيناء عن السمع لفترة طويلة، وهمّشت بالرغم من انها قبلة السيّاح  واهمية موقعها الاستراتيجي، بوصفها معبراً بين أفريقيا وآسيا، اضافةً الى مساحتها التي تمثل قرابة ثلث مساحة مصر.  كذلك فإن المنطقة ملتقى للثقافات والأديان لما فيها من أماكن ذات أهمية دينية كطور سيناء ودير سانت كاترين.

وكانت دائماً ما توصف سيناء باعتبارها بوابة مصر الشرقية ومعبرها إلى المشرق العربي، وكذلك بأنها جسر الغزاة إلى الوادي حيث قلب مصر، وهي كذلك معبر الثقافات القديمة. من خلالها انتقلت الأبجدية المصرية إلى الشرق الأدنى، وعن طريقها اكتسبت مصر شخصيتها الثقافية العربية الإسلامية الحديثة مع الفتح العربي الذي كانت سيناء معبره.

 وتتحدث المصادر القديمة عن القبائل السامية التي استوطنت سيناء والوادي بعد هجرتها الممتدة والمتعاقبة من أرض الجزيرة العربية. وارتبطت سيناء منذ القدم بالمشرق حتى اكتسبت اسمها من اسم الإله سين، إله القمر في بابل القديمة، الذي انتشرت عبادته في الشرق الأدنى وعلى حدود مصر الشرقية.

سيناء..والكيان الاسرائيلي

احدث بروز الكيان الاسرائيلي على الجانب الشرقي من سيناء علامة فارقة في زيادة أهميتها الاستراتيجية، فتولدت النقمة على سيناء وسكانها حيث اصبحت الخطورة على  الدولة المصرية تأتي من سيناء وأهلها، فهي مصدر للخطر أو على الأقل معبر له، وهي نفس النظرة التي نظرت بها إسرائيل إلى سيناء.

ومنذ اجتياح "اسرئيل" لسيناء للمرة الثانية في 1967، تعامل الكيان مع ارض الفيروز باعتبارها نطاقاً أمنياً واستراتيجياً ممتداً، يفصل بينها وبين مصدر الخطر المصري. الكيان لم يستعمر سيناء بل بنى في جنوبها مستوطنة أقرب إلى المنتجع.

وعقب حرب 1973، وأثناء المفاوضات التي قادتها مع نظام أنور السادات، والتي انتجت كامب ديفيد واتفاقية السلام عامي 1978 و1979،  قسمت سيناء إلى ثلاث مناطق تبعد الخطر المصري عنها إلى ما وراء قناة السويس.
سكان سيناء

أهالي سيناء هم من البدو والقبائل، يعيشون في ظل اهمال الدولة المصرية وتهميشها،  حيث ظلت على الهامش، ولم تعدها إلى الأذهان إلا أخبار التفجيرات والهجمات الإرهابية، وآخرها الهجوم على معبر كرم أبو سالم جنوبي رفح.  
وتنقسم سيناء إدارياً إلى محافظتين. ويبلغ عدد سكانهما وفقاً لآخر إحصاء سكاني لتعداد عام 2006 نشره موقع الهيئة العامة للاستعلامات، 489 ألف نسمة، منهم نحو 339 ألف نسمة في محافظة شمال سيناء، و149 ألف نسمة في محافظة جنوب سيناء.

 أما قبلياً، فتنقسم سيناء إلى ثلاث مناطق، تتوزع فيها ما بين 11 و13 قبيلة وعشيرة يراوح تعداد كل منها بين 500 نسمة و12 ألف نسمة ، فهناك سكان بلاد الطور، وهي جنوب سيناء وتعرف بالطوارة. وهي قبائل: العليقات، ومزينة والعوارمة، وأولاد سعيد والقرارشة أو الصوالحة، ومن بين هذه القبائل توجد عشائر وعوائل ممتدة في بقية سيناء.
وفي وسط سيناء ما يعرف ببلاد التيه، تسكنها قبائل التياها والأحيوات والترابين. والأخيرة تمتد إلى جنوب فلسطين وغزة. أما شمال سيناء أو بلاد العريش، فتقطنه قبائل السواركة، وهي أكبر القبائل السيناوية عدداً، حيث تتفرع منها 13 عشيرة أو عائلة تتمركز حول مدينة العريش، وتمتد شرقاً حتى الشيخ زويد وغرباً نحو منطقة المطار. كذلك تتواجد قبيلة العقايلة، وهي قبيلة صغيرة تعيش على ساحل البحر المتوسط، وهناك قبيلة البياضية وتقطن المنطقة الواقعة بين القنطرة شرق وبورسعيد، وكذلك الأخارسة، وهي قبيلة كبيرة تقطن منطقة الرمانة ولها امتداداتها في الشرقية والإسماعيلية. في الإعلام إلى سكان سيناء وهو"البدو" أو "السيناوية".

 الارهاب في سيناء

25 فبراير، تاريخ غيّر احداث مصربأكملها، وكان لسيناء نصيب منها، اذ ارتكبت الجماعات الارهابية  سلسلة من العمليات الدامية  في شبه الجزيرة بداية عام 2011.

فقد قتل عدد من أفراد الجيش المصري في هجومين، على الأقل، في شمال سيناء بعد ان تم استهداف نقطتي تفتيش أمنيتين في جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء.

وفي منتصف الـ2011، اطلقت القوات المسلحة المصرية مواجهتها المعروفة بـ"عملية النسر"، كان ذلك في فترة الحكم العسكري،  وتصدى الجيش للارهاب وبدأ بالرد القاسي على الاجرام والارهاب.

 ولكن وعلى الرغم من "عملية النسر" الا ان الهجمات الارهابية استمرت   ضد الجيش والشرطة والمرافق الخارجية، ما دفع الجيش والشرطة المصرية الى توحيد جهودهم ضد الجماعات، وبدأوا بحملة ضخمة  اطلق عليها اسم "عملية سيناء" عام 2012.

وتصاعدت حدة اعمال العنف في مايو 2013، اثر اختطاف ضابطين مصريين، وتوالت الاحدداث الامنية في سيناء، وبدأت الاعمال الارهابية تتصاعد يوما بعد آخر حتى اصبحت مرتع الاعلاميين خاصة بعد ان سلمت اسرائيل امن سيناء الى القوات المصرية. كما حدثت العديد من الاشتباكات الامنية بين الجيش والارهابيين على مدى السنوات  وحتى هذا اليوم، حيث سقط العديد من الضحايا والقتلى.

زيتون سيناء

يبلغ عمر بعض أشجار الزيتون خمسين عاما، وبعضها الآخر أكثر من ذلك كثيرا أو أقل، شهد بعضها تعاقب الأجيال والمراحل، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي.

واجه زيتون سيناء ارهاب كأهلها، حيث لا يسلم البشر والشجر والحجر من اي عمليات امنية في كل مكان، حيث تلقفت اشجار الزيتون هجمات اقتلاع وحرق وقطع خاصة في العمليات الامنية التي حدثت مؤخراً في ارض الفيروز.

قطع الاشجار المعمرة آلمت الأهالي، حتى دفعت احدهم ليسأل في الشريط الحدودي مع غزة "أي ذنب اقترفته أشجار الزيتون هنا لتقتلع أو تجرف أو تحرق؟"

2-4-2015
آخر الأخبار

مقالات

أهم المواضيع