تقارير عديدة تكشف حجم اغتصاب الاطفال في مصر في ظاهرة هزت المجتمع المصري وباتت تستدعي حلا جذريا لمعالجة هذه المشكلة ربما بقرارات قضائية تساعد على لجم المغتصبين.

فالاحصائية الصادرة عن المركز القومي للأمومة والطفولة خلال عام 2014 أظهرت ان هناك 1000 حالة اغتصاب لأطفال.

وكشف تقرير نشرته صحيفة الديل ميل البريطانية، ان معدل العنف في المجتمع المصري تجاه الاطفال وتزايد حالات الاغتصاب لاطفال دون سن العاشرة ارتفع بشكل خاص منذ ثورة 25 يناير.

وبحسب تقرير المركز القومي فإن هناك تخوف من وجود الاف حالات الاغتصاب غير الموثقة بالاضافة الى ان الفاجعة تكمن في ان حالات الاغتصاب تمت في اماكن من المفترض ان تحمي الطفولة خصوصا في دور الايتام ومؤسسات رعاية الأحداث وأيضًا داخل الفصول المدرسية.

اغتصاب الأطفال يغزو دار الايتام

غزت حالات الاغتصاب دار أيتام الرحمة بالإسماعيلية مما استدعى عقد لجنة تقصى حقائق على الفور عند العلم بجرائم الاغتصاب وتم التأكد من وقوع حالات اغتصاب جنسى بين الأطفال، فتم حبس المدير ثم الإفراج عنه بكفالة على ذمة القضية وحبس 3 شباب اغتصبوا الأطفال.

 

كما تم الاشتباه في 12 طفلاً منهم 7 تم اغتصابهم، و5 آخرين لم يتم التأكد منهم، وتم عرض الـ12 ولدًا على الطب الشرعي. كما تعرض ايضا حوالي 15 طفلا لاغتصاب وانتهاكات جنسية فى إحدى دور الأيتام.

ارتفاع تدريجي لحالات الاغتصاب

واذا عدنا الى عام 2009 فإنه يظهر مدى القفزة التي شهدتها حالات الاغتصاب اذ رصد تقرير الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات في الشهور الخمسة الاولى من ال2009، 30 حالة اغتصاب على مستوي المحافظات وهو نفس عدد الحالات التي تم رصدها خلال عام 2008 بأكمله مما يعني ان هذه الظاهرة اخذة بالارتفاع حتى وصلت في ال2015 الى 1000 حالة.

وتفتقر مصر لوجود قوانين مختصة بحقوق الطفل بشكل مفصل، وكذلك لا توجد عقوبات مشددة بحق من يتعرض لاي حق من حقوق الطفل.

قصص لاطفال تم اغتصابهم..وأم تقدم ابنتها لعشيقها

هز المجتمع المصري في الاشهر القليلة الماضية خبر اقدام مجموعة من المراهقين على اغتصاب طفلة صغيرة ثم إلقائها من أعلى سطح أحد الأبنية، والغريب في القصة ان هذه الطفلة دأبت قبل اغتصابها بشهور على معاملة المغتصبين بطريقة بريئة وكريمة اذ كانت تعمد باستمرار الى اعطائهم مما تشتريه من سكاكر ونقرشات.

كما شهد المجتمع المصري اقدام عاطلان على تقييد طفل بالحبال ليرميا بجسده من على السطح، أما الفاجعة الاكبر التي اقشعرت لها الابدان فهي اقدام أم على تقديم ابنتها لعشيقها بعد ان قامت بتخدير الطفلة البالغة من العمر أربعة أعوام، وقدمتها وليمة جنسية لعشيقها ما أدى لدخول الطفلة في غيبوبة كاملة ونقلها إلى المستشفى بين الحياة والموت.

وقد تمكّنت أجهزة الأمن من اعتقال والدة الطفلة انتصار (26 عاماً)، وبعد التحقيق معها انهارت لتعترف بأنها كانت تمارس الرذيلة مع عشيقها حسن، ولظروف نسائية منعتها من معاشرته قدمت له طفلتها بدلاً منها ليمارس معها الرذيلة.

واعترفت الأم بأنها وضعت مخدر "الترامادول" في العصير لطفلتها حتى تغيب عن الوعى، وحتى يتمكن عشيقها من معاشرتها جنسيًّا دون مقاومة، ما أصابها بحالة إعياء شديدة. وقد بررت جريمتها بسبب انشغال زوجها المستمر بالعمل وعجزه عن توفير متطلبات الحياة المعيشية والزوجية لها لذلك قررت الانتقام منه في ابنته.

الانفلات الامني يشجع اغتصاب الاطفال

وتُرجع الناشطة في مجال حقوق الطفل أمل جودة انتشار اغتصاب الأطفال في مصر في الفترة الأخيرة الى الانفلات الأمني الناتج بدوره عن العنف السياسي الذي تعانى منه البلاد منذ أربع سنوات؛ فالعنف السياسي برأيها أدى إلى العنف المجتمعي، فبعد انقسام المجتمع إلى “سيساوية وإخوان” ضاع الأمان في الشارع، متسائلة ماذا يمنع اغتصاب الأطفال والدم أصبح في كل مكان، مشيرة إلى أن حرص الأهالي على بناتهم البالغين جعل الأطفال أكثر عرضة للاغتصاب خاصة في ظل عدم وجود حماية أمنية كافية، كما أن الأطفال يمثلون 40% من سكان مصر.