ملايين النيباليين تضرروا بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب بلادهم فيما قضى حتى اليوم 5844 شخصا مع ترجيحات بارتفاع هذا الرقم في الساعات المقبلة بعد ان تضاءلت فرص العثور على احياء.

هو زلزال ساوى بقوته ما يمكن ان تفعله 20 قنبلة ذرية من قتل ودمار، اذ بلغت قوته 7.8 درجات، وادى الى مقتل 100 شخص في الهند والصين.

الاف النيباليين في الارياف ما زالوا مجهولي المصير اذ تعذر الوصول اليهم بفعل الامطار والزلزال الذي قطّع اوصال الطرق، وتبعد تلك القرى المتضررة عن العاصمة اربعة او خمسة ايام سيرا.

ودمر الزلزال العديد من المباني في العاصمة، كاتماندو، وتسبب في أضرار بالغة بالمناطق الريفية في مختلف أنحاء المنطقة. وواصلت نيبال والمناطق المحيطة في التعرض لهزات ارتدادية، على مدى ثلاثة ايام وقضى الآلاف في العاصمة، ليال ثلاث في العراء، خشية العودة إلى منازلهم.

المساعدات الدولية

أعلنت النيبال الحداد لثلاثة أيام في عموم البلاد حدادا على أرواح ضحايا الزلزال، فيما بدأت منذ لحظة وقوع الكارثة توافد المساعدات الدولية، من كافة انحاء العالم.

تصدرت بعض الدول الخليجية مشهد تقديم المساعدات، اذ اعلنت كل من قطر والامارات عن اقامة جسر جوي مع النيبال لتقديم المساعدات الاغاثية بينما تحدثت المنظمة الأممية عن وجود نحو 1.4 مليون شخص في حاجة لمساعدات غذائية. والمناطق المعزولة هي في أمس الحاجة للأغذية و المواد الطبية بعد الزلزال.

وتعاني نيبال نقصا في إمدادات الماء والغذاء والكهرباء وسط مخاوف من تفشي الأمراض.

وتعجز المستشفيات عن مواجهة العدد الهائل من المرضى الذين يحتاجون الرعاية الطبية جراء الزلزال، وأعرب بعض النيباليين عن شكواهم من أن المساعدات تأخذ وقتا طويلا للوصول إليهم.

جبل افرست

تعرضت أكبر قمة في العالم لأسوء كارثة في تاريخها. انها قمة افرست التي ادى الزلزال الاشد فتكا بالبلاد منذ 81 عاما، الى انهيارات ثلجية مما ادى الى مصرع 81 شخصا كانوا يتواجدون في قمة افرست. كما حوصر أكثر من 200 شخص أعلى الجبل، وعملت طائرات الهليكوبتر على إنقاذهم، حيث نجحت في انتشال 60 شخصا، الإثنين، حسبما قالت وزارة السياحة.

ويُعتبر الزلزال الذي تعرضت له النيبال هو ثاني أشد هزة أرضية تضرب البلاد بعد الزلزال، الذي وقع عام 1934، وبلغت شدته 8.1 درجة، مخلفًا وراءه أكثر من 10 آلاف قتيل.