أكثر من 1500 قتيل على يد الشرطة الاميركية خلال 16 شهرا. رقم لو وقع في اي دولة عربية او حتى اجنبية لكان التعاطي الدولي والحقوقي معه يتم بشكل مختلف.
هذا الرقم كشفته مؤسسة " "Killed by Police ، وهي مؤسسة أمريكية توثق ضحايا عنف الشرطة في البلاد.
وتثير القسوة التي تتعامل بها الشرطة الاميركية مع المواطنين لا سيما السود منهم نقمة وسخط كبير في الشارع الاميركي، اذ شهدت مؤخرا ولايات ومدن عدة في اميركا لا سيما مدينة بالتيمور تظاهرات واحتجاجات شعبية استمرت لايام احتجاجا على مقتل شاب اسود يدعي فريدي غراي على يد الشرطة.
وتقول المؤسسة الاميركية ان نحو 1500 شخص سقطوا قتلى على يد الشرطة الاميركية في 16 شهرا منذ بداية شهر كانون الثاني/يناير 2014 وحتى الآن.
تضارب بالارقام
تتضارب الارقام بشأن اعداد ضحايا الشرطة الاميركية. فرغم ان مؤسسة " "Killed by Police تحدثت عن مقتل 1500 شخصا خلال عام و4 اشهر، الا ان بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي، سبق ان قال ان الشرطة تقتل سنوياً نحو 400 شخص، في عمليات قتل ترى أنها مبررة. ويبلغ ربع القتلى من الأمريكين السود حسب "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الذين يشكلون نسبة 14% من المجتمع الأمريكي. وتقول البيانات ذاتها؛ ان شخصين من السود يقتلون أسبوعياً، تحت أسباب مبررة، على أيدى عناصر شرطة بيض.
الممثل فريمان ينتقد قساوة الشرطة
لم ينأى الممثل الأمريكي الشهير مورغان فريمان برأيه عن قسوة الشرطة لا بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة بالتيمور مؤخرا على اثر مقتل فريدي غراي الشاب الاسود الذي الهب مقتله الاحتجاجات من جديد.
ووصف الممثل ما تقوم به الشرطة بالارهاب متسائلا "لماذا يموت الكثيرون على يد الشرطة؟ ولماذا جميعهم من السود؟ ولماذا يقتلون من قبل رجال الشرطة ذوي البشرة البيضاء فحسب؟"
ورفض فريمان تبرير رجال الشرطة القائل بأنهم يخافون على امنهم ولذلك يقتلون الضحية.
يُشار الى ان الغضب في احتجاجات بالتيمور الاخيرة، دفع العديد من المحتجين تكسير واجهات العديد من المتاجر وآليات الشرطة وممتلكات أخرى مما حدا بالشرطة الى اعتقال 35 شخصا من المتظاهرين الغاضبين، متهمين عناصر من خارج المدينة بارتكاب هذا الشغب.
